-->
مدونة بلادي مدونة بلادي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

سلوك الانطواء عند الأطفال

الانطواء, الإنطواء, سلوك, الطفل, معالجة,


الإنطواء
التعريف

يعتبر الانطواء من أهم المشكلات التي يعاني منها المراهق ، والتي تظهره بأنه منعزل عن أصدقائه ورفاقه ، خجول ضعيف الاتصال بالآخرين ، لا يشعر بالارتياح الداخلي ، فهو يعاني من ضعف في التوافق النفسي والاجتماعي ، ويفتقر إلى الشعور بالانتماء والانضمام للجماعة ، لذا فقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الجماعة ومشاركة الآخرين ومخالطتهم والتعامل معهم ؛ قال صلى الله عليه وسلم :((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم))

صفات الانطوائي:

صوته منخفض ، يتأمل ذاته ، يتسم بالحساسية الزائدة ، يكثر من أحلام اليقظة ، يحب العزلة والانفراد بنفسه ، يكبت انفعالاته ومشاعره ، يشعر بالذنب ، يصعب عليه تكوين صداقات ، يبتعد عن مخالطة الآخرين مخافة الاستهزاء والسخرية به ، ضميره حي ، ينشغل بآلام الآخرين وهمومهم ، يخضع لرغبات الآخرين وسلطتهم ، مخلص في صداقته المحدودة ، يصادق الأصغر منه ، أو ممن يتشابه معهم في تصرفاته وسلوكه ، يمشي بنعومة وخفة ، لا يجرؤ على النظر في عيون الآخرين ، يجلس على حافة المقعد ، ضعيف الثقة بالنفس .
و يجدر بنا أن نتذكر ولادة ذاك الفتى الذي كان ينعزل بنفسه ، ويجلس وحيداً في غرفة الفصل ، يتناول فطوره بعيداً عن أعين زملائه أثناء الفسحة ، وإذا سأل المعلم سؤالاً لا يجرؤ أن يرفع إصبعه للإجابة مهما كان السؤال سهلاً ، وكان لا يشارك في حصة التربية الرياضية لأنه لا يريد أن يرتدي لباساً رياضياً مخافة أن يهزأ به زملائه ، فهو دائماً يتحاشاهم نظراً لتعليقاتهم التي لا تكاد تفارق سمعه .
أساليب حل المشكلة :
1. إشعاره بالمحبة والرحمة والحنان والقبول والاطمئنان والأمن .
2. تدريبه على إثبات ذاته والتعبير عن مشاعره .
3. تنمية الثقة في نفسه وروح المغامرة والتحدي من خلال الإنجاز والكفاءة في النجاح الدراسي والمسابقات الرياضية والثقافية والأدبية .
4. العمل على تغيير النظرة السلبية عن ذاته إلى نظرة إيجابية من خلال مواطن القوة في شخصيته وتعزيزها جيداً.
5. تدريبه على رفض طلبات الآخرين ، وقول ((لا)) عندما تتعارض مع رغباته وأفكاره.
6. تدريبه على المهارات الاجتماعية وتكوين صداقات من خلال لعب الأدوار وتمثيل الشخصيات المرحة والمنبسطة القادرة على التفاعل مع الأفراد والجماعات .
7. إشراكه في المواقف الاجتماعية من خلال مواقف الحياة المختلفة ؛ كالمناسبات واللقاءات العامة .
8. إزالة الحساسية الزائدة وجلد الذات والانشغال بالهموم والمشكلات .
استخدام المدح والثناء والتشجيع في التصرفات الايجابية ، وتجنب استخدام الإهانة والتوبيخ والنقد واللوم .
9. اصطحابه إلى مجالس الكبار وحضور الديوانيات والمناسبات الاجتماعية والثقافية والدينية .
10. تعزيز الانتماء لجماعة الأصدقاء والأقران من خلال دعوتهم لمشاركته في الأمسيات والمناسبات العامة .
قال محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي :
وقـــــد قال النبي وكان براً إذا زرت الحبيب فزره غباً
وأقلل زور من تهواه تزدد إلى مــــــن زرته مقة وحباً
وسائل العلاج
إن الأطفال الانطوائيين يعانون من قضية الخوف من الأب أو المعلم، وعندما يقعون في ظروف محرجة يكون نبض قلوبهم آخذا بالتصاعد مع تغير في اللون أو تصبب العرق.

1- عدم إسماع الطفل بصورة مفرطة مما يجعله ضعيفا وغير اقتحامي امام المشكلات التي تواجهه.
2- الحذر من تدليل الطفل بصورة مفرطة مما يجعله ضعيفا وغير اقتحامي إمام المشكلات التي تواجهه.
3- التزام سياسة الوسطية في التعامل مع الطفل
4- عدم الإفراط بالشدة، وعدم التفريط بالتساهل.
5- عدم تكليف الطفل بوظيفة خارجة عن حدود طاقته، لأن هذا يجعله يواجه الوظيفة بالخوف والقلق، ويحاول الهرب من أي عمل جديد يخول إليه.
6- السماح للطفل بالاحتكاك بالمحيط الخارجي، والحديث مع الكبار، هذا فضلا عن السماح له بالتعايش السليم مع أترابه وأمثاله.
7- أبعاد الطفل عن حالة الانطواء، وعن عدم الانشغال بنشاط معين، ومحاولة ملء فراغاته بممارسات وفعاليات تخرجه عن الانطواء والعيش مع ذاته فقط.
8- استخدام أسلوب مفعم بروح المحبة والمبادرة الحميمة أثناء التعامل مع الطفل، ومحاولة الحديث والحوار المنفتح معه بما يتضمن السؤال عن أحواله ومزاجه ومبادراته، وعدم الغفلة عن حالة التبسم الدائم في وجهه.
9- السعي لتحريك الطفل إلى الحديث، وبيان أرائه ومكنوناته، ومحاولة الاستماع الجيد إلى كلامه، وعدم مقاطعته أو إسكاته لمجرد كونه لا يقول ما يتناسب مع ما نعتقد.
10- العمل على كسر طوق العزلة والانطوائية لدى الطفل بإعطائه مسؤولية معينة يستطيع انجازها.

الانطواء والعزلة لدى الأطفال:


يعاني بعض التلاميذ في مرحلة الطفولة وبداية المراهقة من مظاهر الانطواء مما يؤثر على توافقهم الشخصي والاجتماعي والمدرسي، وهي حالة نفسية تعتري الأطفال لأسباب خلقية 
و مرضية أو لعوامل تربوية أو ظروف اقتصادية.

وتظهر عند بعض الأطفال في الفئة العمرية من 2-3 سنوات وقد تستمر لدى البعض حتى المدرسة الابتدائية،ومن الممكن ظهورها فجأة في المرحلة الابتدائية حينما يزداد احتكاك الطفل وتفاعله الاجتماعي وقد تستمر معهم حتى وهم بالغون.

ومشكلة الانطواء والعزلة غير شائعة وإن كانت نسبتها لدى الإناث أعلى من نسبتها لدى الذكور.وكثيراً ما يُساء فهم الانطواء فالبعض يلوم الطفل على انعزاله، ويرى في ذلك بلادة وجبناً وانكماشاً لاداعي له، بينما البعض الآخر يحبذ هذا السلوك ويرى بأنه طفل عاقل ورصين يحافظ على مكانته الاجتماعية، ولا يثير ضجة، وحقيقة الأمر أن الطفل المنطوي طفل بائس غير قادر على التفاعل الاجتماعي، أو الأخذ والعطاء مع الزملاء، فعدم اندماج الطفل في الحياة يؤدي إلى عرقلة مشاركته لأقرانه في الأنشطة.

والمشكلة تكمن في استمرار الطفل على هذا السلوك حتى يكبر، مما يعوق نموه النفسي عبر المراهقة والشباب، ويتفاقم الأمر إلى العزلة التامة التي يصعب معها التأقلم ويدخل فيما يسمى بالاضطراب شبه الفصامي.

ويظهر الانطواء على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب، وامتناع أو تجنب الدخول في محاورات أو حديث، وأحياناً يخالط الطفل المنطوي أطفال يشبهونه في الانطواء ويكون الحديث بينهم مقتضباً، كما يظهر على شكل الالتزام بالصمت وعدم التحدث مع الغير، وقد يكون الابتعاد عن المشاركة في أي اجتماع أو رحلات أو أنشطة رياضية مظهراً من مظاهر الانطواء والعزلة.



الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة:


إن إصابة الطفل أو المراهق بالانطوائية يتوقف على التفاعل بين درجة إعداده الوراثي ومقدار الضغط الذي يواجهه في الحياة.



ولا يرجع الانطواء إلى أثر البيئة وعوامل التنشئة الاجتماعية فحسب، بل هي مرتبطة أيضاً بالوراثة من حيث التكوين البيولوجي للفرد، والوظائف الفسيولوجية للقشرة الدماغية فالفرد الذي يتمتع بدرجة استثارة سريعة وقوية نسبياً، وبكف رجعي ضعيف بطئ الزوال، فغالباً ما ينزع إلى ممارسة سلوكيات ذات صبغة انطوائية. وقد يشير الانطواء المتطرف إلى وجود مشكلات نفسية أكثر تعقيداً وشمولاً لدى الطفل، كما قد يشير إلى واقع الطفل غير السار مثل المنزل غير السعيد، أو الفشل المستمر في المدرسة.


وللانطواء أسباب كثيرة منها:


(1) 

الشعور بالنقص بسبب عاهة جسمية أو ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ صغره بأنه قبيح الشكل أو عدم تمكنه من اقتناء أشياء لفقره أو ما يتعرض له الطفل من مشكلات تقلل من قيمته ولا يجد الاستحسان الذي وجده داخل أسرته مما يشعره بعدم الكفاية وفقدان الثقة فيصبح انطوائيا.



(2) 

افتقاد الشعور بالأمن لفقده الثقة في الغير وخوفه منهم.



(3) 

إشعار الطفل بأنه تابعاً للكبار، وفرض الرقابة الشديدة عليه يشعره بالعجز عند الاستقلال، أو اتخاذ القرارات المتعلقة بالطفل دون أخذ رأيه أو مشاورته.



(4) 

تقليد الوالدين فقد يكون الأطفال المنطوون آبائهم منطوون كذلك، كما أن دعم الوالدين لانطواء الطفل على أنه أدب وحياء من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة.



(5) 

قد يؤدي تغيير الموطن إلى اختلاف العادات والتقاليد وترك الأهل والأصدقاء إلى الانطواء.



(6) 

اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي فاضطراب اللغة يهيئ الطفل لتجنب التفاعل والاحتكاك بالآخرين، كما أن إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو الإعاقة الشديدة تمنعه من الاندماج والاختلاط بمن هم في مثل سنه فلا يجد مخرجاً من ذلك سوى الانعزال عنهم.



(7)

الفقدان المبكر للحب فلقد أكدت دراسات عديدة وجود علاقة بين الفقدان المبكر لموضوع الحب وبين الانطواء عند الأطفال، فلقد اتضح أن انفصال الوالدين بسبب عدم التوافق الزواجي يؤدي إلى ارتفاع حدوث الانطواء والعزلة عند الطفل أكثر مما يحدث عند فقدان أحد الوالدين بسبب الموت.


علاج الطفل الذي يعاني من الانطواء والعزلة:


ينبغي أن ندرك أن الطفل الانطوائي حساس حساسية مفرطة وفي حاجة شديدة لأن نعيد إليه ثقته بنفسه وذلك بتصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقائص التي قد يعاني منها وأن نعمل على تنمية شخصيته وقدراته 

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة بلادي

2016